الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
6829- إنا كذلك يشدد علينا البلاء، ويضاعف لنا الأجر، أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم العلماء، ثم الصالحون، كان أحدهم يبتلى بالقمل حتى تقتله، ويبتلى أحدهم بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يلبسها، ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء. (ك ق) عن أبي سعيد. 6830- أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون. ابن النجار عن أبي هريرة. 6831- ليس أحد بأشد بلاء من الأنبياء، كما يشتد علينا البلاء كذلك يضاعف لنا الأجر إن كان النبي من أنبياء الله ليسلط عليه القمل حتى تقتله، وإن كان النبي من أنبياء الله ليعرى ما يجد شيئا يواري عورته إلا العباءة يدرعها. ابن سعد عن أبي سعيد. 6832- لعلك قد أطلت الأمل، وزهدت في الآخرة، وحرمت الحساب (وحرمت الحساب أي منعت الحساب لإنكاره يوم الآخر فمن معاني التحريم المنع كما في النهاية. ح) أنه إذا انقطع (القبال: بكسر القاف وفتح الباء مخففة هو قبال النعل زمام بين الأصبع الوسطى والتي تليها. ح) قبال أحدكم فاسترجع كان عليه من الله صلاة، وإن الله قال: الديلمي عن أنس. 6833- ما أصابت عبدا مصيبة فما فوقها إلا بإحدى خلتين: بذنب لم يكن الله ليغفر له إلا بتلك المصيبة، أو بدرجة لم يكن الله ليبلغه إياها إلا بتلك المصيبة. أبو نعيم عن ثوبان. 6834- ما أصاب المسلم شيء إلا كان له كفارة. (هب) عن عائشة. 6835- ما من سقم ولا وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه، حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها. (هب) عن عائشة. 6836- ما من مسلم ابتلاه الله في جسده إلا كتب له ما كان يعمل في صحته. (خ) في الأدب المفرد عن أنس. 6837- ما من مؤمن يصيبه وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن ولا هم يهمه إلا كفر الله سيئاته. (طب) عن أبي سعيد. 6838- ما من مؤمن يصيبه صداع في رأسه، أو شوكة تؤذيه فما سوى ذلك، إلا رفعه الله بها درجة يوم القيامة، وكفر عنه بها خطيئة. (حل ك) عن أبي سعيد. 6839- ما من مسلم يصيبه أذى في جسده إلا كفر الله به خطاياه. (طب) وابن عساكر عن معاوية. 6840- ما من مسلم ولا مسلمة يصاب مصيبة، فيذكرها، وإن قدم (قدم: بضم الدال من باب الخامس الثلاثي المجرد يقال: قدم يقدم: أي تقادم كما في القاموس. ح) عهدها، فيحدث لذلك استرجاعا إلا جدد الله له عند ذلك، وأعطاه الله مثل أجرها يوم أصيب بها. (حم طس) وابن السني في عمل يوم وليلة عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها (ق) عن عائشة. 6841- ما من مسلم يصيبه وصب ولا نصب ولا أذى ولا حزن ولا سقم ولا هم يهمه إلا كفر الله عنه من سيئآته. هناد عن أبي سعيد. 6842- ما من مسلم يصاب بشيء في جسده فيصبر إلا رفعه الله به درجة، وحط عنه به خطيئة. ابن جرير عن أبي الدرداء. 6843- ما من مسلم يبتلى في جسده إلا قال الله لملائكته: اكتبوا لعبدي أفضل ما كان يعمل في صحته. ابن النجار عن أنس. 6844- ما من وصب يصيب العبد في دار الدنيا، ولا نكبة إلا كان كفارة لذنب قد سلف منه، ولم يكن الله ليعود في ذنب عاقب منه. الروياني (طب) وابن عساكر عن بلال بن أبي بردة عن أبيه عن جده أبي موسى. 6845- من ابتلي بداء في بدنه أو سقم، فسئل كيف تجدك؟ فأحسن على ربه الثناء، أثنى الله عليه في الملأ الأعلى. الديلمي عن عائشة. 6846- لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وماله وولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة. (حم) وهناد (حب حل ك ق) عن أبي هريرة. 6847- لا يصيب العبد المؤمن حتى الشوكة يشاكها، والنكبة ينكبها، أو شدة الكظم حين يوجد به، إلا كفر الله به عنه. (هب) عن عائشة. 6848- لا يصيب المرء المؤمن من وصب، ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا أذى، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله عنه بها خطاياه. (حب) عن أبي هريرة وأبي سعيد. 6849- لا يصيب ابن آدم خدش عود، ولا عثرة قدم، ولا اختلاج عرق إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر. (هب) عن قتادة مرسلا (ص) عن الحسن مرسلا. 6850- يقول البلاء كل يوم: إلى أين أتوجه؟ فيقول الله عز وجل: إلى أحبائي، وأولي طاعتي، أبلو بك أخبارهم، وأختبر صبرهم، وأمحص بك ذنوبهم، وأرفع بك درجاتهم، ويقول الرخاء كل يوم: إلى أين أتوجه؟ فيقول الله عز وجل: إلى أعدائي، وأهل معصيتي، أزيد بك طغيانهم وأضاعف بك ذنوبهم، وأعجل بك لهم، وأكثر بك على غفلتهم. الديلمي عن أنس. 6851- يؤتى بالشهيد يوم القيامة، فينصب للحساب، ويؤتى بالمتصدق، فينصب للحساب، ثم يؤتى بأهل البلاء، فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان، ويصب عليهم الأجر صبا، حتى إن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسادهم قرضت بالمقاريض، من حسن ثواب الله لهم. (طب) عن ابن عباس. 6852- كان عيسى ابن مريم يسيح (سمي عيسى عليه السلام بالمسيح لأنه كان لا يمسح بيده ذا عاهة إلا برئ أو كان أمسح للرجل لا أخمص لها، أو خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن، أو كان يمسح الأرض أي يقطعها. وهذه عي الفقرة الأخيرة المرادة من هذا الحديث انتهى.باختصار. النهاية في غريب الحديث (4/326). ص)، فإذا أمسى أكل بقل الصحراء، وشرب الماء القراح (الماء القراح بفتح القاف بوزن سحاب هو الماء الخالص لا يخالطه شيء كما في القاموس. ح)، وتوسد التراب، ثم قال: عيسى ابن مريم ليس له بيت يخرب، ولا ولد يموت، طعامه بقل الصحراء، وشرابه الماء القراح، وساده التراب، فلما أصبح ساخ، فمر بواد، فإذا فيه رجل أعمى مقعد مجذوم، قد قطعه الجذام، السماء من فوقه، والوادي من تحته، والثلج عن يمينه، والبرد عن يساره، وهو يقول: الحمد لله رب العالمين ثلاثا، فقال له عيسى ابن مريم: يا عبد الله على ما تحمد الله وأنت أعمى مقعد مجذوم قد قطعك الجذام؟ السماء من فوقك، والوادي من تحتك، والثلج عن يمينك والبرد عن يسارك؟ قال: يا عيسى أحمد الله إذ لم أكن الساعة ممن يقول: إنك إله أو ابن إله أو ثالث ثلاثة. الديلمي وابن النجار عن جابر (ومصداق ذلك قوله تعالى في سورة النساء آية (171): {إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خير لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد، له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا} انتهى. ص). 6853- الجمال صواب القول بالحق، والكمال حسن الفعال بالصدق. الحكيم عن جابر. 6854- إن أشد الناس تصديقا للناس أصدقهم حديثا، وإن أشد الناس تكذيبا أكذبهم حديثا. أبو الحسن القزويني في أماليه عن أبي أمامة. 6855- تحروا الصدق؛ وإن رأيتم أن فيه الهلكة؛ فإن فيه النجاة. ابن أبي الدنيا في الصمت عن منصور بن المعتمر مرسلا. 6856- تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهلكة؛ فإن فيه النجاة واجتنبوا الكذب وإن رأيتم أن فيه النجاة؛ فإن فيه الهلكة. هناد عن مجمع بن يحيى (مجمع بن يحيى بن يزيد بن جارية الأنصاري - كوفي صدوق من الخامسة ومجمع: بضم أوله وفتح الجيم وتشديد الميم المكسورة. تقريب التهذيب (2/230). ص) مرسلا. 6857- عمل الجنة الصدق؛ وإذا صدق العبد بر؛ وإذا بر آمن وإذا آمن دخل الجنة؛ وعمل النار الكذب إذا كذب العبد فجر؛ وإذا فجر كفر؛ وإذا كفر دخل النار. (حم) عن ابن عمرو. 6858- أحب الحديث إلي أصدقه. (حم خ) (هذا الحديث أول فقرة من حديث طويل: أحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين... الخ. رواه البخاري في صحيحه كتاب الوكالة - باب إذا وهب شيئا لوكيله. (3/130). ومروان: المراد به: مروان بن الحكم. ص) عن المسور بن مخرمة ومروان معا. 6859- إن الصدق يهدي إلى البر؛ وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا؛ وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار؛ وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا. (ق) عن ابن مسعود. 6860- عليكم بالصدق؛ فإنه مع البر؛ وهما في الجنة؛ وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار، وسلوا الله اليقين والمعافاة، فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرا من المعافاة، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله. (حم خد ه) عن أبي بكر. 6861- عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. (حم خد م ت) عن ابن مسعود. 6862- عليكم بالصدق، فإنه باب من أبواب الجنة، وإياكم والكذب فإنه باب من أبواب النار. (خط) عن أبي بكر. الإكمال من صدق الحديث 6863- عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى البر وهما في الجنة، وإياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور وهما في النار. (طب) عن معاوية. 6864- يا جرير إذا قلت فسدد، ولا تكلف إذا قضيت حاجتك. ابن عساكر عن عيسى بن يزيد (عيسى بن يزيد الأزرق أبو معاذ المروزي النحوي مقبول من السابعة وكان على قضاء سرخس. تعريب التهذيب (1/103). ص) مرسلا.
|